الأهقار:
حيث لا ينتهي الإنبهار إذا اخترتم في بداية رحلتكم منطقة الأهڤاركوجهة سياحية فأنتم على موعد مع المغامرات في فيافيها،أين تكتشفون الجمال على طبيعتها لعذراء، تستمتعون بمناخ ملائم
لتنقّلاتكم رغم قسوته أحيانا! تميزه الحرارة الشديدة صيفا والبرودة شتاء. كما تنزلون ضيوفا لدى قبائل التوارڤ،وتحظون بكرم الرجل الأزرق.الحظيرة الوطنية للأهقار
الأهڤار،من أكبر المتاحف الطبيعية والأثرية في الجزائر والعالم،بالنظّر إلى ثرائه وتنوعه وخصوصياته الناّدرة.
ولأجل الحفاظ عليه تمّ إنشاء الحظيرة الوطنية المحمية للأهڤار من طرف الديوان الوطني الجزائري بموجب مرسوم رئاسي سنة1987 ،حيث تقوم مؤسسة ديوان الحظيرة على ترقية وتثمين وحماية التراث الطبيعي للأهڤار.
في قلب الأهڤار، الحقيقة تشبه الخيال!! تشاهدون سلاسل جبلية مدهشة التكوين صقلتها الرياح، مواقع جيولوجية،
مغارات وأثريات،نقوش ورسومات صخرية، معالم جنائزية، وتراث طبيعي وكذا الإرث الثقافي والإنساني ونمط الحياة
الأسكرام..جمال وتأمل
أنتم شغوفون بالمرتفعات؟! جبل أسكرام الواقع على نحو 80 كلم عن الولاية وعلى ارتفاع يقارب 2800 متر عن سطح البحر، يهديكم مشاهد بانورامية رائعة على هضبة الأتاكور الواسعة،حيث تشاهدون فوهة “أحران” البركانية الضخمة )رأس لابيرين(. منابع،شلالات ووديان
الصحراء ليست مجرّد قفر،بل تفجّر فيها
الماء فيضا من صخورها، يبهرك منبع الماء المعدني تاهابورت ) 15 كلم عن الولاية(،شلالات إيملاولاون، شلالات إسيقراسن، وادي أفيلال، شلالات تامكرست ) 50 كلم(،وادي أنڤيد في أبلسة ) 80 كلم(.
أجمل شروق وغروب للشمس يمنحكم موقع الأسكرام أجمل شروق وغروب للشمس في العالم حسب التصنيف السياحي العالمي،فلا تفوتوا تلك اللحظات المليئة بالهدوء والإحساس،حيث النسمات العليلة تداعب وجدانكم.
برج دو فوكو
من معالم الأسكرام، برج الراهب الفرنسي شارل دو فوكو الذي بناه سنة 1910 م، أين عاش هناك وألّف قاموسا حول الثقافة التارڤية الشفهية، يمكنكم الإطلاع على مذكراته ومخطوطاته والتمتّع من أعاليه بمناظر خلابة. جبال مدهشة على السفح الغربي للأسكرام يوجد جبل إيلمان
) 2760 م(، المتشكل من حزم مخروطية فرعها في السماء. وإلى الشمال منه يوجد جبل تاهات
) 3003 م( الذي يعد أعلى قمة في الجزائر، إضافة إلى جبل أكار- أكار وجبل أدريان، ستقفون منبهرين وأنتم تشاهدون أشكالا عجيبة من الصخور والجبال، لذا عليكم التقاط أنفاسكم لحظة الدهشة!!
النقوش الصخرية
الأهقار، “جنة الجيولوجيا ” كما يلقّبه الأثريون، يحتضن أسرار النقوش والرسومات الصخرية التي تتميز بسحنة رائعة يطبعها اللون الصلصالي الأحمر و الصبغات البيضاء.
تجسّد الآثار مراحل تغيّر الصحراء في الفترة النيوليتية، فترة ما قبل التاريخ،وفترة الجفاف. حيث تُظهر اللوحات عمليات رعي الأبقار، صيد الحيوانات البرية والحيوانات المنقرضة )البقر الوحشي، الفيل، وحيد القرن، الزرافات(،رجالا يحاربون، أنهارا ومروجا، مراسم دينية، كتابات بلغة التيفيناغ…، وستطالعون الكثير من الأسرار على تلك الجداريات رغم أن بعضها لا يزال
مبهما وغامضا!! محطّات أهم المحطات تجدونها في: أقنار،أكار- أكار، تفديست، تقمارت، أدرار تيمسغين، أدرارتيكمتين، قلتة إسقراسن، هيرافوك، أيديكل، أوتول، هيرافوك، إنتاكوفي، إندلاق، قلتة أهور، قلتة أفيلال، إيديكيل أدلس، تافدست، تاظروك، آوجرديل، يوف أهكيت، يوف أغلال، إن، تاقريرة بطاسيلي الأهقار، تينا أكاشاكير، مرتوتك، تين أغرهو، أنهوتن…الخ.
وتنتشر كتابات بلغة التيفيناغ في: قلتة إسقراسن، تاجكرت، تاغاوهاوت…
قرى التوارق
تريدون التعرف على عادات مجتمع الإيموهاغ وكرم الرجل الأزرق؟،جولة سياحية إلى القرى التارڤية مثل تاظروك التي تمثّل أعلى قرية، أدلس،ترهنات، مرتوتك، أبلسة وغيرها.
في خيّامهم المفتوحة على الجود والكرم تتعرّفون على التوارڤ والرّحل بلباسهم وعاداتهم في تحضير
الشاي على الجمر، وترون الحرفيين وهم يبدعون أجمل المصنوعات، وتستمتعون بفلكلور
تارڤي يميّزه الإمزاد و التندي و التاكوبا.
ضريح تينهنان
تجدون ضريحها ببلدية أبلسة ) 80 كلم شمالا(. يعود تاريخه إلى القرنين الرابع أو الخامس الميلاديين، حسب الأدوات التي عثر عليها بجانب الهيكل، كالمجوهرات والأواني الخاصة بالطقوس
الجنائزية، وقد تم اكتشافه بعد حفريات مشتركة لفرنسيين وأمريكيين سنة 1925 .يوجد جثمان
تينهنان الافتراضي حاليا في متحف الباردو بالجزائر العاصمة.
القصور والقصبات
ميزة العمران بالأهقار هي القصور والقصبات، تتميز بطراز صحراوي مبني بمواد تقليدية محلية، أشهرها: قصر موسى آقامستان بمدينة تامنغست، قصر صورو تاظروك المطل على واد تاظروك، قصبة سيلت ببلدية أبلسة ) 140 كلم غربا(،وقصبة تيت ) 40 كلم عن مقر الولاية(.
الأدوات الحجرية
تتواجد بحظيرة الأهڤار مواقع أثرية تشهد على تواجد الإنسان منذ العصر الحجري القديم إلى العصر الحجري الحديث، حيث تتميز بانتشار الآثار الجنائزية المبنية من الحجارة، الحصى المشغولة وذات الوجهين بمنطقة أدلس، شظايا الحجارة وأدوات حجرية استخدمها في بعض الصناعات والصيد والزراعة والفخار خاصة بمنطقة “أمكني” وغيرها.
الأهقار..
كوكب في الصحراء أول ما ستشعرون به في الأهڤار هو العجز عن وصف الأشياء التي تجعلكم تفكّرون بأنكم في كوكب مختلف؛ سهول لا يمكن تصورها، هضاب ومسالك وعرة،
مغارات، جبال لا نظير لها،صخور منحوتة، أودية وعيون تدرّ الماء، كثبان ذهبية تعانق صفاء السماء، بساتين، حمادات وعروق، مئات الأنواع النباتية بألوانها الزاهية وعطورها الزكية )الطلح،الشيح،الأكاسيا،الدفلى(، حيوانات )الغزلان،الفهود،الأروية ،الضب، الأفناك،
الإبل،الزواحف،الطيور،الأسماك(،يكفي فقط أن تكونوا فضوليين لاكتشاف كل ذلك رفقة دليل سياحي.